أثار اجتماع القمة لقادة فصائل المقاومة الفلسطينية المخاوف الإسرائيلية من تصعيد المقاومة للوضع الأمني ، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “اجتماع القمة” الذي عُقد في بيروت وجمع قادة المقاومة الفلسطينية والبيان الذي أصدرته في نهاية الاجتماع، يشيران إلى نية في التصعيد.
من جهته لفت معلق الشؤون الفلسطينية في قناة “كان” الإسرائيلية “أليئور ليفي” إلى أن الهدف من هذا الاجتماع كان “تصعيد الوضع الأمني، ومفاقمته، سواء في الضفة، أو في قطاع غزة، وربما في مناطق أخرى أيضاً”.
وأشار “ليفي” إلى أنّ الاجتماع كان بحضور مسؤولين فلسطينيين كبار، وترأّسه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “صالح العاروري”، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “زياد النخالة” ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “جميل مزهر”.
وأردف “ليفي” أنّ ” مثل هذه الاجتماعات ينتهي عادة بصورة سرية، لكنهم هذه المرة اختاروا إصدار رسالة إلى الخارج، بالإضافة إلى أخذ صورة تجمعهم واقفين في نهاية الاجتماع”.
وتابع أنّ هذه الصورة تشكل رسالة إلى “إسرائيل”، مفادها “الاتجاه إلى التصعيد”.
وفي وقت سابق، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية “إيتاي بلومنتال” إنّ “المؤسستين الأمنية والعسكرية تدركان أننا نسير نحو التصعيد في قطاع غزة. ولهذا السبب تم، عشية العيد (يوم الغفران)، تعزيز فرقة غزة بكتيبة أخرى”.
وأضاف المراسل الإسرائيلي أنّ قوات الاحتلال تستعدّ لجميع احتمالات التصعيد، بما فيها إطلاق الصواريخ.
واتفقت الفصائل الفلسطينية على زيادة التصعيد الأمني، وتعزيز التنسيق فيما بينها، خلال الاجتماع الذي عُقد في بيروت قبل يومين.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية على أهمية تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، واتفقت على تعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاث في القضايا كافة.
ولفت المجتمعون إلى ضرورة “استمرار الوحدة الميدانية مع كل المقاومين للتصدي للعدوان الصهيوني، ولكل أشكال المؤامرات التي تستهدف قضية الشعب الفلسطيني”، بحيث جرى، في هذا السياق، التطرق الى أهمية البحث في تشكيل جبهة موحدة للمقاومة في الميدان.
وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “جميل مزهر” على أنّه لا خيار أمام القوى الفلسطينية إلا تصعيد المقاومة في الضفة الغربية.
وقال إنّ “استمرار المقاومة في الضفة وتصاعدها وتطورها يمكن أن تفرض على العدو التراجع والانسحاب”، لافتاً إلى وجوب “إنهاء الاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال والانصياع للإجماع الوطني” الفلسطيني.
وقبل أيام، أكد مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية “أور هيلر”، أنّ “استنفاراً يعمّ كل أنحاء إسرائيل، بالتزامن مع وصول كثير من الإنذارات بشأن حدوث عمليات”.
بدوره، قال موقع “i24 news” إنّ “إسرائيل تعزز أمنها حول السياج الفاصل مع قطاع غزة، بعد أن تعهدت الفصائل الفلسطينية التصعيد”.
يذكر أنه قبل أسبوع أجرى وزير الأمن الإسرائيلي “يوآف غالانت” ورئيس الأركان “هرتسي هليفي” تقديراً للوضع قبيل الأعياد، و”حذّرا في نهايته من ارتفاع الإنذارات بشأن هجمات في الأيام المقبلة”.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مرصداً تابعاً للمقاومة الفلسطينية شرقي مدينة غزة، بصاروخين على الأقل، من دون أن يبلغ بشأن وقوع إصابات في المكان.
وأفادت وسائل إعلامية في غزة بأن “جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار وقنابل الغاز نحو المتظاهرين عند الحدود الشرقية للقطاع”.