أكد طبيب فلسطيني لوسائل إعلامية أنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مدير مجمع الشفاء الطبي “محمد أبو سلمية” وعدداً من الكوادر الطبية.
وأفاد الطبيب الفلسطيني الذي كان موجوداً في مستشفى الشفاء وغادرها مساء أمس الخميس، أنّ الاحتلال أجبر من في المستشفى على الخروج، حيث شاهدوا الجثامين ملقاةً على الأرض طوال المسير.
وأضاف بأن القوات الإسرائيلية احتجزت الأطباء مع المرضى والجرحى، لما يزيد على 7 ساعات عند أحد الحواجز.
وقال الطبيب الفلسطيني أنّ الأطباء اضطروا إلى خلط السكر والخل، من أجل تضميد جروح المرضى وعلاجها.
كما أجبر الاحتلال الإسرائيلي الأطباء على تكديس 260 مريضاً في 14 سيارة إسعاف فقط، فيما قام بعملية تفتيش دقيقة للأطفال والنساء.
فيما بقيت قافلة الجرحى والمصابين من مستشفى الشفاء ساعات عند الحاجز الإسرائيلي، الذي يفصل شمالي غزة عن جنوبيها، إذ أعاق الاحتلال الإسرائيلي مرورها، مجرياً تفتيشاً دقيقاً لمركبات الإسعاف، على الرغم مما يتهدد حياة الجرحى والمرضى من خطر، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
الجدير ذكره أن نحو 200 جريح برفقة الطواقم الطبية لا يزالون محاصرين في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة فيما تحدثت وسائل إعلامية عن سرقة الاحتلال لأشلاء عدد من الشهداء من المشفى .
يأتي ذلك فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، مرتكباً المجازر بحق المدنيين، ومتعدياً على الكوادر الطبية، وسط حصار خانق يعانيه القطاع.
فيما ارتفع عدد الشهداء من جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 14500، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و4 آلاف امرأة، فيما أُصيب ما يزيد على 35 ألف شخص. وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين.