أدى رفع سعر ليتر المازوت مؤخراً إلى زيادة التكلفة على المؤسسة العامة للأعلاف بشكل كبير وملحوظ.
وفي هذا السياق، أكد مدير الأعلاف بحماة المهندس “تمام النظامي”أن مؤسسة الحبوب قامت برفع سعر كيلو النخالة علينا من 1350 ليرة إلى 1400 ليرة بهدف تعويض أجور النقل عندها، ومن الطبيعي جداً أن نرفع نحن كمؤسسة أعلاف من سعر المادة العلفية، وتحديداً النخالة منها.
وأشار “النظامي” إلى أنه قد يتعدى سعر الكيلو عن الـ 1400 ليرة، وهذا مرده إلى أن أصحاب الشاحنات يرفضون نقل المادة من دون تعويض الفارق السعري للمازوت بين ما كان عليه قبل وبعد رفع سعر الليتر أجور تكلفة النقلة من أقرب مكان من 100 ألف إلى 150 ألف ليرة، كل ذلك يعود لرفع سعر أجور نقل المادة العلفية.
وبيّن أن سعر كيلو النخالة كان قبل رفع سعر المازوت لسيارات النقل 1350 ، فقامت مؤسسة الحبوب برفع سعره خمسين ليرة علينا، ليصبح 1400 وسيباع للمربين 1450 ليرة، لطالما ارتفعت أجور النقل علينا نحن أيضاً.
وأضاف أن هناك أرقام في مجال الثروة الحيوانية، نشكك في صحتها، لكننا ملزمون بتوزيع المادة العلفية بموجبها.ومثال على ذلك مركز الأعلاف في مصياف، إذ يوجد لديه 165 ألف رأس من الأغنام، رغم أن مربي منطقة مصياف جلّهم يعتمدون على تربية الأبقار والماعز الجبلي ، في حين يوجد في مجال مركز السعن بريف السلمية ٦٥٠ ألف رأس ، وفي مجال مركز سلمية المدينة 600 ألف رأس من الأغنام و 210 آلاف في مركز عين الباد، وفي كل الأحوال تراجع عدد الأغنام كثيراً عما كان عليه قبل سنوات، حين كان يتعدى الـ ٥ ملايين رأس، وإذ به اليوم 3 ملايين رأس فقط في مجال محافظة حماة.
وكشف “النظامي” عن وجود عشرة آلاف طن من النخالة فقط ، و587 طنا من الصويا ، 1625 طناً من الجريش، و 600 طن كبسول و ٥٥٨ طناً من الشعير، وهي أقل بكثير عما يقابلها للدورة العلفية السابقة.
وأكد عدد من المربين في فرع الأعلاف بحماة أن ارتفاع المادة العلفية، أيّاً كانت النخالة أو الصويا أو غيرهما، يؤثر كثيراً على المربين، وعلى القطعان، مشيرين إلى أن هذا يبنعكس سلباً على تطوير الثروة الغنمية وغيرها من المواشي، التي لم تعد موجودة بالعدد الكافي كما كانت قبل سنتين من الآن.
الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار المواد العلفية، يشكّل نكسة للقطعان في الوقت الذي يجب فيه العمل على تناميها لما تشكله من دعم للاقتصاد المحلي. أما تبريرات المعنيين حول أسباب رفع الأسعار بكل أشكالها وألوانها، فهو مجرد تفسير جديد لإخفاقات قديمة.