بيّنت رئيسة مركز البحوث الزراعية في اللاذقية الدكتورة “ريم علي” أن برنامج تربية القمح الذي ينفذه المركز، يهدف إلى استنباط وانتخاب تراكيب وراثية جديدة، تتميز بالإنتاجية العالية والنوعية الجيدة والتحمّل للإجهادات الأحيائية واللاأحيائية المختلفة، وبصورة خاصة تحمّل التغيرات المناخية الحالية (الجفاف- ارتفاع الحرارة- الصقيع) ومقاومة للأمراض المختلفة.
وأوضحت “علي” أنه في الموسم الأول تتم عملية التهجين والحصول على كمية كافية من بذار القمح الهجين، وفي الموسم التالي تتم زارعة البذار والحصول على بذار الجيل الثاني، وهنا تبدأ عملية الانتخاب التي تستمر إلى سبع سنوات، مضيفة، ثم نقوم بتجارب تسمى الأجيال الانعزالية وفي نهايتها نحصل على سلالة نقية من القمح، نقوم بإدخالها في تجارب تسمى «خطوط المشاهدة»، تليها تجارب الكفاءة الإنتاجية، حيث يتم في هذه المراحل اختبار هذه الأصناف من حيث الغلّة والنوعية والمقاومة للأمراض والإجهادات والسلالات التي تتفوق على خطوط المشاهدة وتعطي مواصفات جيدة يتم إدخالها في تجارب الحقول الموسعة.
وأشارت إلى أن برنامج التهجين، يكون إما لاستنباط أصناف جديدة أو لتحسين الأصناف المعتمدة مثل “شام3، شام5 ، بحوث5، دوما1، شام4، دوما2 ، دوما4″، وذلك بتهجينها مع طرز تتمتع بمواصفات مرغوبة بهدف نقل هذه الصفات إلى الأصناف المعتمدة، منوهةً بأنه يتم في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية استخدم الخريطة الصنفية، بحيث يتم اعتماد كل صنف لمنطقة معينة ولدى الهيئة أصناف مخصصة للزراعة المروية وأصناف مخصصة للزراعة في مناطق الاستقرار الأولى وكذلك لمناطق الاستقرار الثانية، وأن كل الأصناف المحسنة المزروعة ناتجة عن برامج التربية والتهجين ومصدرها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.