أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ضابطاً برتبة رائد في لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” سينهي مهامه بسبب دوره في التقدير الاستخباري الذي أدّى إلى الإخفاق الاستخباري في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان الضابط أبلغ قادته في رسالة “أتحمل مسؤولية دوري في فشل 7 تشرين الأول/أكتوبر وأطلب إنهاء مهامي في المنصب”.
وأشار الضابط إلى أنه فهم منذ بداية الحرب أن عليه إنهاء مهامه، ولكنه انتظر توقف القتال، والآن بعد أربعة أشهر شعر أن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية والاستقالة من منصبه.
وأكد “روعي شارون” إلى أنه “من المهم التأكيد على أن هذا الفشل أعمق بكثير من أداء ضابط برتبة رائد، بل يرتبط بالكثير من القادة من الرتب العليا في أمان وفي تشكيلات أخرى في الجيش”.
وفي محاولة للتقليل من أهمية الموضوع، رد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بالقول إن الضابط توجّه إلى قادته قبل عدة أسابيع وطلب إنهاء عمله لأسبابٍ شخصية، على حد تعبيره الضابط أنهى مهامه في الأيام الأخيرة وذهب في إجازة غير مدفوعة، وفي نهايتها سيفحص مستقبله في الجيش.
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” قد نقلت اليوم الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين، اتهامهم رئيس شعبة (أمان) “أهارون هاليفا” أنه تسبب في إدمان الجيش على التكنولوجيا وإهمال الاستخبارات الميدانية.
وأكد المسؤولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة أن رئيس أمان نجح في إقناع المستوى السياسي في إسرائيل بصحة التصوّر أن المقاومة الفلسطينية مروعة، وذلك من خلال تمسّكه برأيه ومحاوطة نفسه بضباط يقولون له نعم.
ومنذ بداية ملحمة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثُرت الاعترافات بين المسؤولين الإسرائيليين بالإخفاق على المستويات كافة، ولا سيما العسكرية والأمنية، والأهم هو الاعتراف بعدم توقّع يوم الهجوم.
الكيان الصهيوني يدفع جنوده للاستقالة ليبرر هزيمته بأيدي وسواعد رجال المقاومة الأبطال، في محاولة منه لجز أذيال الخيبة والفشل الذي وصل اليه.
“طوفان الأقصى” عرى الكيان الصهيوني من الداخل، وكشف له الستار عن حقيقته الواهية والمفككة واللاشرعية.