أخبار حلب _ سوريا
إن فايروس ميليشيا “قسد” جعل مدينة الحسكة تعاني من مرض كبيرو خطير، والذي تخلل في العمق بصورة متعددة الأبعاد سياسياً وعسكرياً وحتى اقتصادياً؛ حيث أصبحت ميليشيا قسد تعيث فساداً وخراباً بلا رداع ولا ضوابط، وهنا ننوه للنقطة الأهم والأخطر والتي يجب عدم نسيانها أن ما تدعى “قسد” هي الذراع المدعوم أمريكياً المخرب الأساسي في المنطقة.
حيث قامت ميليشيا “قسد” بإغلاق جميع مكاتب شركات البولمان في مدينة الحسكة ضمن كراج البولمانات؛ وذلك بسبب رفض أصحابها دفع ضريبة مالية جديدة فرضت عليهم مؤخراً، حيث لم تخرج أي رحلة باتجاه المحافظات الداخلية منذ ثلاثة أيام متتالية.
وضمن هذا السياق أفادت مصادر محلية بمدينة الحسكة أن شركات البولمان رفضت دفع الضريبة المالية الجديدة، البالغة 10 ملايين ليرة سورية سنوياً لكل شركة بدلاً من مليون ونصف المليون ليرة حيث توقفت الشركات جميعها عن تسيير أي رحلة.
وبينت المصادر أن “قسد” قد أغلقت مكاتب أكثر من 12 شركة في كراج تل حجر بمدينة الحسكة، أو ما يسمى كراج البولمانات، والرحلات متوقفة لحين سداد قيمة الضريبة الجديدة من قبل الشركات.
ومن جانبه استنكر الإداري في شركة “بروان” للنقل “عمران حسين”، بسبب رفع قيمة الضريبة السنوية لشركات النقل البري في مدينة الحسكة وحدها دون المدن الأخرى.
وتابع “حسين” حديثه عن بلدية الشعب في الحسكة التابعة لقوات “قسد”، أنها رفعت الضريبة من مليون ونصف ل.س إلى عشرة ملايين ل.س، أما في القامشلي والمالكية وغيرها من المدن، فقد بقيت قيمة الضريبة على حالها، وهي مليون ونصف ليرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان مدن محافظة الحسكة يعتمدون بشكل كبير على السفر، عبر باصات البولمان رغم ارتفاع سعر التذكرة وساعات السفر الطويلة، في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار النقل الجوي، الذي كانت تنطلق رحلاته بمعدل رحلتين يومياً، من الحسكة باتجاه الداخل ودمشق.