أخبار حلب _ سوريا
بعد قطع مياه نهر الفرات من قبل الاحتلال التركي عن الأراضي السورية، وحرب التعطيش التي شنها على أهالي الحسكة لمدة ثلاث سنوات، اضطر الاحتلال لفتح المياه لتعود لمجاريها، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات وذوبان الثلوج المبكر.
حيث أوضح مدير التشغيل والصيانة في مؤسسة حوض الفرات الأوسط في محافظة الرقة المهندس “عبدالله آدم” بأن الوارد المائي ارتفع بشكل جيد، وملحوظ خلال الفترة الماضية في نهر الفرات بمحافظة الرقة، حيث وصل التدفق ضمن مجرى النهر إلى ما يقارب 650 متراً مكعباً في الثانية.
وأشار إلى أنه كان يتراوح التدفق خلال السنتين الماضيتين بين 150 و250 متراً مكعباً في الثانية، بعد أن كان 500 متر مكعب في الثانية قبل سنوات الحرب، وذلك بسبب حبس الاحتلال التركي لمياه النهر.
وبالسياق ذاته، أكد أن ارتفاع منسوب المياه ضمن نهر الفرات كان له أثر كبير وإيجابي خلال الفترة الماضية على مساءلة الري وسقاية المزروعات، موضحاً بأنه ضمن المنطقة المحررة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري توجد محطة مغلة الرئيسية، ومحطتا الرفع في البوحمد والسويدة والتي تروي 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية.
كما لفت إلى أنه نتيجة انخفاض نهر الفرات لم يتم تشغيل المحطات بطاقتها القصوى منذ ثلاث سنوات، وحالياً نتيجة ارتفاع منسوب النهر تم تشغيل المحطات بطاقتها القصوى حسب توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المحطات المذكورة.
وبالمتابعة، نوه على أن محطة ضخ الرقة تروي 5 آلاف هكتار ضمن المنطقة المحررة، ومصدر مياه الري خارج تقع خارج السيطرة، ومياه الري الواردة غير كافية للأراضي الزراعية في المنطقة المحررة.
يذكر أن الاتفاقية السورية التركية 1987 لتقاسم مياه نهر الفرات بين سوريا وتركيا خلال فترة ملء حوض سد أتاتورك، نصت على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً سنوياً يزيد على 500 متر مكعب في الثانية عند الحدود التركية السورية بشكل مؤقت إلى حين الاتفاق على التوزيع النهائي لمياه نهر الفرات بين البلدان الثلاثة الواقعة على ضفتيه.