أخبار حلب _ سوريا
بين النفي والواقع، هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن يخفيها ويضعها في صندوق مقفل، فالحقول مفتوحة ومكشوفة، والجميع يأمل ويرجو ألا تصاب سنبلة واحدة بمكروه، لأنها ستشكل مستقبلاً مصدراً لأمننا الغذائي، فاليوم هناك من يردد أن المحصول في مجال محافظة حماة يطوله مرض الصدأ الأصفر، وآخر يشير بأنه مجرد حالة عرضية تنتج من جراء المتغيرات المناخي.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس “أوفى وسوف أن حالة الاصفرار التي يتحدث عنها مزارعون، أو غير مزارعين؛ هي حالة طبيعية.
كما لفت إلى أن حالة الاصفرار عادة ما تصيب المحصول في مثل هذه الأيام؛ بسبب اختلاف درجات الحرارة بين النهار، والليل، مبيناً بأنه سرعان ما تتلاشى حالة الاصفرار هذه مع ثبات درجات الحرارة؛ يعود المحصول إلى حالته الطبيعية، وقد يكون أيضاً في مواقع شملها الغمر يوم حدثت الأمطار الغزيرة، وفي كل الأحوال لا خوف أبداً حتى الآن على المحصول.
بدوره، أكد مدير زراعة حماة المهندس “أشرف باكير” بقوله: “أصدرنا تعميماً على كل الوحدات الإرشادية للتواجد في الحقول، والكشف الدائم عن المحصول، وإخطارنا بأي حالة طارئة قد تصيب المحصول سواء كانت حشرة السونة، أوالصدأ الأصفر، أو مرض التبقع (السبتوري)”.
وإضافة لذلك، بيّن أن أول تقرير إخباري وصله من موقع غور العاصي؛ يشير إلى عدم وجود إصابات بالمحصول.
ولفت إلى أنه لابد من الكشف الميداني ومن قبل مختصين؛ لتحديد حالة الإصابة بين الأعراض الفيزيولوجية، والأمراض الفطرية، منوهاُ بأن حالة الاصفرار التي تحدث اليوم، قد تكون ناتجة عن غسل للمواد الغذائية في التربة، أو الغمر، وقد تكون علائم لمرض الصدأ الأصفر، أو السونة، ولذلك لابد من انتشار الفنيين في الوحدات الإرشادية في الحقول ومراقبة أي طارئ.
وفي الختام، كشف بأنهم يقومون اليوم بمكافحة “الجادوب” الذي يضرب أشجار الصنوبر الحراجي بشكل ملفت.