أخبار حلب _ سوريا
نظّمت مديرية زراعة حماة منذ حوالي خمسة أشهر حملة مكافحة واسعة، شملت 584 هكتاراً، بدأتها في شهر تشرين الثاني العام الفائت وأنهتها في السابع عشر من هذا الشهر حسبما قاله مدير زراعة حماة المهندس “أشرف باكير” وذلك بهدف التخلص من خطر حشرة “الجادوب”.
من أجل ذلك، أكد “باكير” على أنه سخّر لهذه الحملة كل الطاقات والآليات المتاحة من أجل القضاء على هذه الحشرة الفتاكة بأشجار الصنوبر، ما استوجب إدراج هذه الآفة ضمن مشروع المكافحات المهمة، الذي تشرف عليه وزارة الزراعة في كل المحافظات، وذلك عبر سلسلة إجراءات، منها الإدارة المتكاملة لهذه الحشرة بدءاً من تعليق المصائد الفرمونية الجاذبة لرصد الحشرات والتشويش على عملية التفريخ، ومن ثم القيام برش المبيدات المتخصصة مانعات الانسلاخ في الأعمار اليرقية، وذلك من خلال التخلص من أعشاشها وجمعها وحرقها بشكل جيد.
وخلال حديثه، كشف عن صعوبة الأمر وخاصة أنّ هناك العديد من المواقع كان يتعذّر الوصول إليها بسبب وعورة المنطقة، وجلّها في مواقع جبلية، كغابات منطقة مصياف في “حيالين وربعو ودير الصليب” وارتفاع الأشجار الذي تعدى عن الثمانية أمتار في كثير من الأحيان، ومع ذلك لم نتركها من دون مكافحة أضف إلى ذلك الأشجار الموجودة على طريق عام حماة، مصياف، حماة، حلب، وفي السلمية موقع المدرسة الزراعية.
والجدير بالذكر، أن حشرة الجادوب تسبب حساسية جلدية زائدة، بل ومفرطة إن لامسها الإنسان ويبلغ تأثيرها بوضوح في حالات الربو والحكة القوية.
في الختام، أشار “باكير” إلى أنه تم تجهيز كل الطواقم البشرية الفنية، في الوحدات الإرشادية في مجال مواقع هذه الغابات للمساعدة والإسهام في التخلص من هذه الآفة.