أخبار حلب _ سوريا
تعد الزراعة عنصراً مهماً في الاقتصاد وسبل العيش في سوريا، والزراعة هي بمثابة شريان الحياة للشعب السوري؛ لذلك نجد مخاوف عدة تنتاب مزارعي منطقة سلمية، فيما يتعلق بمحصولي القمح والشعير، من جراء انتشار بعض الإصابات، ولو بنسب قليلة، أصابت هذين المحصولين، ما قد يؤثر في إنتاجية الحقول، على الرغم من البوادر المبشرة لموسم زراعي وافر من حيث كميات الأمطار الهاطلة لهذا العام، من جراء انتشار بعض الإصابات، ولو بنسب قليلة، أصابت هذين المحصولين، ما قد يؤثر في إنتاجية الحقول.
وفي هذا السياق، تحدث أحد المزارعين من منطقة المزيرعة باسمه وباسم عدد من المزارعين الجوار، عن خشيتهم من انتشار بعض الإصابات المرضية، التي وقعت على محصولي الشعير والقمح، وخاصة “دودة الشعير“، وذلك بناء على مشاهدات حقلية على أرض الواقع من قبل المزارعين، ومن قبل مهندسين زراعيين مختصين.
وقد تم اتخاذ الإجراءات العلاجية من قبلهم، وذلك برش المبيدات الحشرية والفطرية، على الرغم من ارتفاع أسعارها في السوق وزيادة التكاليف، إضافة إلى وجود بعض أنواع الأدوية قليلة الفعالية (تجارية)، وهذا ما يؤدي إلى ضعف في إنتاج الدونم الواحد في بعض الحقول.
بدوره، أوضح رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة حماة، المهندس “فادي محفوض”، أن دور دائرة الوقاية هو إرشادي بالدرجة الأولى، حيث يتم تقديم النصائح والمشورة للمزارعين حول نوعية الأدوية الضرورية للاستخدام والدورة الزراعية والأسعار.
وفي إطار ذلك أضاف “محفوض”، أن الموسم الزراعي الحالي مبشر، رغم وجود بعض الآفات بنسب ضئيلة، حيث تتنوع الأمراض، وتختلف من منطقة لأخرى، حسب نوعية التربة وتصنيف الأراضي والمناخ، فمعظم الآفات التي تصيب المحاصيل في المنطقة الشرقية من المحافظة، هي التبقع السيبتوري وصدأ القمح وحشرة السونة، إضافة إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر في إنتاجية المحاصيل، من ناحية تكرار الدورة الزراعية لسنوات متعددة بمحصول واحد(الشعير) نوعية الفلاحة، وخاصة في الأراضي التي كانت خارج سيطرة الدولة، وكذلك انتشار فأر الحقل.
وبالختام، بين أنه تم التوجيه لرش المبيدات الحشرية عن طريق الإرشاديات، ودوائر الزراعة بوساطة الجرارات، وتم توزيع سماد اليوريا وسوبر فوسفات (شرش) عن طريق المصارف الزراعية، كما تم توزيع سموم خاصة بمكافحة فأر الحقل على كميات من جرش القمح يحضرها المزارعون، وبدورهم يقومون برشها ضمن الحقل.