أخبار حلب _ سوريا
بقلم: الإعلامي أديب رضوان
صراخ الولايات المتحدة الأمريكية بات مدوياً جراء ما تكابده من فشل في الميدان وفي السياسة أيضاً في منطقة حوض “البحر الأحمر” بعد مواصلة الجيش اليمني فرضه الحصار المطبق على الملاحتين الإسرائيلية والغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك في سياق دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية في مواجهتها لآلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عدة أشهر ضد قطاع غزة.
خيارات منتهية الصلاحية
الفشل الأمريكي يتردد صداه من خلال تفعيل واشنطن لخيارات سبق أن جربتها في مواجهة الجيش والشعب اليمني، وعلى رأسها العدوان المباشر والذي يستمر بشكل شبه يومي للتحالف الأمريكي البريطاني ضد المدن اليمنية الصامدة، وعقب استخدام هذا التحالف معظم أوراق الضغط العسكري الغربي؛ تحاول واشنطن ولندن البحث عن أوراق ضغط أخرى لتجد ضالتها في السياسة.
واشنطن ولندن بعد أن دشنتا مرحلة جديدة من العدوان على اليمن وشملت قصفاً صاروخياً وغارات جوية على معظم المدن اليمنية في الشمال وحصدت الفشل جراءها؛ تحاول الترويج مؤخراً لمحادثات أمريكية إيرانية بشأن اليمن نظراً للعلاقات الوطيدة التي تربط بين اليمن وإيران لتهدئة الأوضاع في منطقة البحر الأحمر.
ولكن لسان حال اليمنيين يؤكد أن هذه الادعاءات فاشلة، ولن تقود إلى أي نتيجة فاليمن عازم على استمرار إطباق الحصار على الملاحة الإسرائيلية حتى تتوقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ فالشعب اليمني يؤكد أن عملياته العسكرية مشروعة في ظل حرب الإبادة والتدمير الممنهجة بحق سكان غزة.
إحياء تحالف ميت
وبعد العجز الأمريكي والبريطاني عن إيجاد مخرج لهما في البحر الأحمر مع مواصلة الجيش اليمني عملياته العسكرية هناك وفرض سيطرته على المنطقة؛ دفعت واشنطن بأوراقها السوداء نحو إعادة إحياء أدوات التحالف القديمة ضد اليمن والمتمثلة بالسعودية والإمارات، بهدف استمرار مواصلة زعزعة استقرار البلاد وتفعيل الحرب ضدها،
فهل ستجرؤ هاتان الدولتان أن تخوضا مغامرة جديدة ضد اليمن بعد تجربتهما الفاشلة سابقاً؟
محللون سياسيون متابعون لهذا الشأن يؤكدون عدم قدرة السعودية والإمارات على فعل أي شيء جديد ضد اليمن؛ فالظروف الموضوعية المتعلقة بالحرب ضد اليمن تغيرت والمعادلات في المنطقة أيضاً تغيرت لصالح محور المقاومة فيه، وبالتالي يؤكدون أن الرياض وأبو ظبي لن تجرؤا باتجاه أي مغامرة خطيرة لتصعيد الوضع في اليمن مهما بلغ حجم الدعم الأمريكي البريطاني لهما.
انتحار سياسي
ومع مواصلة واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن يومياً؛ فإنهما لن يحصدا سوى “الريح” في منطقة باتت بحكم الأمر الواقع ساقطة بيد الجيش اليمني من برها إلى بحرها، وقد أثبت الجيش اليمني علو كعبه في مواجهة الأساطيل الأمريكية والبريطانية وسفنه التي باتت صيداً سهلا للقوات اليمينة في البحر الأحمر.
ختاماً
إن لسان حال الجيش اليمني يقول إن أي مغامرة جديدة لقوى التحالف الأمريكي البريطاني أو لأي قوى ستتحالف معه ضد اليمن ستكون بمثابة “انتحار استراتيجي” لهم ليس في منطقة البحر الأحمر فقط، بل وفي الشرق الأوسط برمته وسيجهز على ما تبقى لهذه القوى الاستعمارية من وجود أو نفوذ سياسي أو حتى عسكري في المنطقة وسيكون هذا النفوذ على المحك وفي مرحلة مصيرية.
تابعنا عبر منصاتنا :