أخبار حلب _ سوريا
بات واضحاً أن الخيارات على اتساعها باتت ضيقة جداً أمام عدو عَلم تماماً أن المقاومة الفلسطينية أصبحت أمراً لا مفر منه، وأن تلويحه لعملية عسكرية موسعة ومدعومة أمريكياً في رفح لن تغني ولن تسمن من جوع.
استعدادات للمقبرة الجديدة
العدو الصهيوني يواصل تركيز المركبات والمدرعات استعداداً للعملية القادمة في رفح ويُمني نفسه بفتات نصرٍ عسكري من الناحية الاستراتيجية، لن يغير شيئاً إيجابياً بالنسبة للعدو، وسوف تقع بعض الخسائر لدى المقاومة، بينما سيقع العدو في كوارث غير متوقعة أو ربما استطاعوا تصوّرها خلال فترة الانتظار هذه، لكن المقاومة أعدت العدة لاحتلال رفح من قبل العدو الإسرائيلي والإنجاز الأوضح للعدو سيكون اغتيال المدنيين، وسيتم تدمير البنية التحتية في المدينة، ومن الطبيعي أن العملية في فيها غير قادرة على حل أي من المشاكل الاستراتيجية التي يواجهها الكيان الصهيوني.
رفح.. الطريق الذي لا عودة منه
على أية حال، ستكون رفح آخر محطة ونستطيع تسميتها بـ “المرحلة الخاتمة”؛ بعد الفشل الذي سيواجهه العدو في “رفح” سيدرك تماماً أن وجوده في غزة لم ينتج عنه سوى المزيد من الخسائر والهزائم، ونحن إذ نقترب من حسم هذه المعركة، وبالتأكيد ليس دون التضحيات.
وعند الحديث عن جبهة محور المقاومة، فإن التصعيد التدريجي لاسيما في جبهة لبنان بات واضحًا إذ أصبح يطال مناطق أعمق للعدو وهذا ان استمرار فهو يقرّبنا من معركة واسعة بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي.
الخلاصة
إن الكيان بالرغم من اضطراره إلى الذهاب ناحية الهزيمة في رفح إلا انه الخيار الوحيد الذي يمكن أن يقوم به لتبييض صفحته الحمراء بدم الفلسطينيين أمام جمهوره لأنه فقط في رفح يستطيع خلق “بروباغندا” و “سردية” خاصة به يقنع بها على عكس غزة التي تعلم منها آخر دروس الهزيمة، وكما قالوا سابقاً “آخر الطب الكي” ونحن نقول آخر الهزائم رفح.
تابعنا عبر منصاتنا :