تحدث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الأمس عن العلاقات بين حكومة بلاده و دمشق، مؤكداً أن المفاوضات بين الجانبين تتم حالياً عبر جهاز الاستخبارات التركي ووفقاً للنتائج سيتم تحديد خارطة الطريق.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية في الشمال السوري إن كانت مطروحة على جدول الأعمال، قال أردوغان خلال مقابلة أجرتها معه قناة “CNN Turk”:
“بأن هناك نتائج ناجحة لهذه العملية، في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلام المنطقة”.
مضيفاً بأن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، لذا يجب أن يكون لدى الطرف الآخر أيضاً نهج إيجابي تجاه ذلك حتى نتمكن من الحصول على نتائج جيدة.
مطالباً كل من روسيا والولايات المتحدة بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها الدولتان مع تركيا في تشرين الأول 2019، والمتعقلة بتأمين مسافة 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا شمالي سوريا.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن تنظيم “PKK / YPG” مازال منتشراً حتى الوقت الحالي ويجري تدريبات في مناطق قريبة من حدودنا، خلافًا لهذه الاتفاقيات.
وفي خصوص موضوع اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، شدد الرئيس التركي على ضرورة الاستعداد إلى العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى بلادهم، مؤكداً على مواصلة معاملتهم بإنسانية وبمجرد أن يقولوا لنا يمكننا الذهاب ونريد العودة إلى أرضنا، فلن نجبرهم على البقاء هنا.
والجدير بالذكر بأن الأشهر القليلة الماضية شهدت تسارع بالتصريحات حول التقارب” التركي – السوري” منذ أن كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، محادثته القصيرة مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز حتى وصلت إلى نفيه وجود شروط مسبقة من قبل بلاده للحوار مع الدولة السورية.