أخبار حلب _ سوريا
أفاد رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين “أحمد هلال الخلف”، أنه تم تسويق حوالي 687 ألف طن إلى مراكز الحبوب لغاية تاريخه، كما تم تسويق بحوالي 21 ألف طن إلى مؤسسة إكثار البذار، أي إن إجمالي المسوق بحدود 708 آلاف طن، والمسوق بشكل يومي خلال الفترة الحالية لا يتجاوز 1500 طن يومياً.
وفيما يخص التأخر في صرف قيم القمح المسلمة من الفلاحين قال “الخلف”: وصلنا لنهاية الموسم وأغلب المحافظات انتهت من عمليات التسويق، ولغاية تاريخه يوجد فلاحون لم يستلموا أي مبلغ من قيم أقماحهم المسلمة.
وفي هذا الصدد، لفت إلى أنه جرت العادة خلال المواسم السابقة أن يحصل تأخير في صرف قيم القمح لمدة تتجاوز 10 أيام، لكن اليوم منذ فتح باب التسويق بتاريخ 26 أيار لغاية تاريخه رغم أن المبالغ المرصودة بحدود 3300 مليار ليرة لم يصرف منها للفلاحين سوى بحدود 1400 مليار، مبيناً أن الكتلة المالية في المصارف الزراعية التي تخصص لقيم القمح قليلة وفي حال لم تتم زيادة هذه الكتلة بسرعة سنصل لشهر تشرين الثاني القادم وأغلب الفلاحين لن يحصلوا على قيم أقماحهم المسلمة للمحصول الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، نوه إلى أن الفلاح خسر كثيراً في زراعة القمح للموسم الحالي، لأن الإنتاج كان قليلاً ونسبة كبيرة من الفلاحين عليهم التزامات وديون متراكمة لتجار مولوا الفلاحين بجزء من الأسمدة اللازمة لزراعة القمح والمبيدات الحشرية، ومن المعروف أن الفلاح بعد أن يحصد موسم القمح خلال تموز من كل عام يسدد ديونه.
كما ذكر أيضاً أن المصارف الزراعية تسدد جزءاً بسيطاً من ثمن القمح للفلاحين، فعلى سبيل المثال محافظة الرقة يجب أن يصرف للفلاحين فيها ثمن القمح مسلمة بحدود 60 ملياراً، لكن لم يصل للفلاحين هناك سوى 20 ملياراً، رغم أنه وفقاً للتعليمات الصادرة يجب أن يحصل الفلاح على 50 مليوناً كدفعة أولى من ثمن أقماحه المسلمة ومن ثم يوضع يومياً في حسابه المصرفي 25 مليوناً يومياً، لكن في الواقع لم تطبق هذه التعليمات وقيم القمح المسلمة للفلاحين تعتبر قليلة.
حيث أضاف: وفقاً للتعليمات الصادرة تصرف قيم الحبوب خلال مدة 48 ساعة، لكن ما حصل خلال الموسم الحالي أن الفلاح انتظر أكثر من 48 يوماً ولم يحصل على قيم أقماحه.
من جهة ثانية، بين “الخلف” أن عدد الجمعيات الفلاحية العاملة في أنحاء سورية يبلغ نحو 3 آلاف جمعية متعددة الأغراض ومسؤولة عن تأمين الأسمدة والبذار للفلاحين وتنفيذ الخطة الزراعية، وكل جمعية تضم الآلاف من الفلاحين من مالكي الأراضي الزراعية.
وبالمثل، أشار إلى أن عدد الفلاحين المنتسبين للجمعيات الفلاحية الذين يعملون في الزراعة على كامل مساحة القطر يتجاوز 800 ألف فلاح، نسبة كبيرة منهم يعملون في زراعة القمح، في حين أن عدد الفلاحين الذين يعملون في تربية الثروة الحيوانية تناقص خلال الفترة الأخيرة ووصل لحدود 200 ألف.
وختاماً، لفت رئيس مكتب التسويق في الوقت نفسه إلى أن الذين ينتمون لغرف الزراعة يسمون مزارعين وليس فلاحين وهؤلاء غير منظمين ضمن الجمعيات الفلاحية وعددهم قليل مقارنة بالمنتسبين للجمعيات الفلاحية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News