أخبار حلب _ سوريا
مازال الكيان الصهيوني إلى هذه اللحظة منذ بدء الطوفان يعتدي على الأبرياء محاولاً إثبات نفسه وقدرته بأي طريقة، إلا أن اعترافه بالفشل لابدّ له من الظهور للعلن، وتأكيداً على فشله العسكري الذي سبقه فشلاً كبيراً استخباراتياً ولوجستياً وسياسياً، اعترف “نتنياهو” بموافقته على الانسحاب من أحد المواقع. حيث كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين بأن رئيس الحكومة الصهيونية “بنيامين نتنياهو” وافق على الانسحاب من موقع واحد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبرين أن الموافقة على انسحاب جزئي من محور فيلادلفيا جاءت على نحو لا يضر بالسيطرة العملياتية.
وفي محاولة لإظهار اهتمام الطرف الأمريكي، لمفاوضات وقف إطلاق النار، ذكر مسؤولون أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” طلب من “نتنياهو” انسحاب القوات الصهيونية من حدود غزة ومصر، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، حتى تستمر المحادثات بشأن ذلك. علماً أن “بايدن” طلب انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من شريط يتراوح طوله بين كيلومتر واحد وكيلومترين، على طول الحدود، قرب ساحل رفح، وبجوار حي تل السلطان، غربي المدينة، بحسب ما أورده الموقع.
وفي هذا الصدد أقرّ مسؤول صهيوني أن هذا التنازل الجزئي من جانب “نتنياهو” أدى إلى دعم أمريكا للموقف الصهيوني، المتمثل في الحفاظ على قوات إضافية من قوات الاحتلال، على طول محور “فيلادلفيا”، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وزعم “أكسيوس” أنه كان على مصر أن توافق على إرسال الخرائط المقترحة مع نشر قوات “الجيش” الإسرائيلي المحدثة إلى حركة حماس، إلا أنّ المسؤولين الصهاينة لا يعتقدون أنّ الحركة ستوافق على ذلك، ناقلاً ادّعاء مسؤول صهيوني كبير بأن الكيان ومصر نجحوا خلال المحادثات في القاهرة يوم الخميس في تضييق الفجوات بينهم فيما يتعلق بنشر قوات الكيان الصهيوني على طول ممر فيلادلفيا. وتابع أن الكيان قدّم لمصر خلال المحادثات خرائط مقترحة لانتشار الجيش الصهيوني في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق بما في ذلك على طول ممر فيلادلفيا،
واعتبر المسؤول أن الكيان يأمل أن تستجيب حماس للخرائط الصهيونية وتوافق على الانضمام إلى المفاوضات حتى يتمكن الوسطاء من إجراء محادثات غير مباشرة بين الطرفين في الوقت الحقيقي والمضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق.
وقد توقع “أكسيوس” أن يسلم المصريين الخرائط الصهيونية إلى حماس اليوم السبت من أجل تلقي الرد، في غضون ذلك، اعترف البيت الأبيض أن “تقدماً قد تحقق” في المباحثات التي تستضيفها القاهرة، سعياً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ولكن في الواقع، فإن المفاوضات لن تسير خطوة واحدة مادامت خارج مطالب “حماس” وأن الكيان الصهيوني لن يتمكن من التوصل إلى أي نقطة في حال أهداف “حماس” لم تتحقق، وإذا كان نتنياهو قد انسحب من محور “فيلاديفيا” زعماً أنها ورقة رابحه لصفه، إلا أنه انسحاب يترجم فشل صهيوني، نهايته انتصار المقاومة ونجاة فلسطين، ودمار صهيوني.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News