أخبار حلب _ سوريا
نشر الإعلام الحربي للمقاومة اللبنانية يوم أمس الأحد، فيديو بعنوان “لن نترك الساح … لن نُسقِط السلاح”، مستعرضاً خلاله منشأة “عماد 5” التي تختزن قدرات صاروخية للحزب، حيث عرضت المقاطع المصوّرة مجاهدين من حزب الله داخل منشأة تحت الأرض، لتظهرهم يجهزون صواريخ نوعية بما يسمح بإطلاقها من مرابطها في المنشأة.
وخلال الفيديو تمّ بث كلمات للشهيد السيد “حسن نصر الله” وهو يقول: “نحن هنا لا يمكن أن نترك، ولا يمكن أن نخاف، ولا يمكن أن نستسلم، نحن هنا لن نترك السّاح، ولن نسقط السلاح”، وإضافةً لذلك ظهر خلال الفيديو صورة للشهيد السيد
نصر الله” مرفقةً بتعهّد “قسماً بدمك”.
علماً أنه بتاريخ ال16 من شهر آب 2024، كشفت المقاومة عن منشأة “عماد 4” تحت الأرض، من خلال مشاهد بثّها الإعلام الحربي، وقد استعرضت حينها أيضاً جزءاً من القدرات الصاروخية للمقاومة اللبنانية، حينها تضمّنت المشاهد ظهور شاحنات مرقّمة تحمل راجمات صواريخ تتجه من داخل المنشأة في اتجاه فتحة إطلاق أرضية، لتكون بذلك جاهزةً للإطلاق، كما جاءت في الفيديو كلمات للشهيد السيد “نصر الله”، شدّد فيها على أنّ “المقاومة أقوى من أيّ زمانٍ مضى منذ انطلاقتها في المنطقة”.
وإضافة لذلك فقد بين محللون بأن الفيديو يحمل دلالة ورسائل متعددة الاتجاهات وان أهمها موجه نحو العدو الصهيوني في خضم الحرب الشرسة التي يخوضها الحزب ضد الغزو الصهيوني للبنان، وتعني رسالة “عماد 5” بشكل واضح أن الحزب يستعد لمرحلة جديدة من المعركة، عنوانها القصف الثقيل والنوعي، وزيادة المديات ومروحة الأهداف.
كما يوجه رسائل بأن الحزب استعاد المبادرة بالميدان وتجاوز مرحلة الضربات القاسية التي تلقها نهاية شهر أيلول وبداية أكتوبر الماضي، وان المقاومة سوف ترفق النجاح في صد العدوان البري، بمعادلة صاروخية ضد الغارات الصهيونية التي تستهدف المدن والبلدات اللبنانية في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وتوقع اعداد كبيرة من الشهداء المدنيين.
وتحمل مشاهد “عماد 5” أيضاً رسالة للمحيط القريب في لبنان والبعيد في المنطقة أن الرهانات على زوال “حزب الله” وضعفه والاستثمار في ذلك داخليا في لبنان وعلى مستوى دول في الإقليم رهانات خاسرة.
تابعنا عبر منصاتنا :