أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة الحداد والإضراب الشامل في القطاع بدءاً من الساعة 12 ظهراً وحتى آخر النهار اليوم.
وذلك بعد ارتقاء ستة شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس فجر اليوم الثلاثاء.
وبحسب الإعلان ستُغلق المحال التجارية أبوابها، وتتوقف كل مظاهر الحياة، بما في ذلك المرافق الحكومية والتعليمية وغيرها.
كما دعت الفصائل الغرفة المشتركة إلى الانعقاد فوراً، والفلسطينيين إلى الخروج بمسيرات ليلية في كل أنحاء القطاع، والاشتباك مع الاحتلال في كل نقاط التماس في فلسطين المحتلة.
وبدورها وجّهت التحية إلى أبناء الأجهزة الأمنية الذين اشتبكوا مع قوات الاحتلال في نابلس، داعيةً جميع أفراد الأجهزة إلى المزيد من الاشتباك مع قوات الاحتلال.
وفي وقت سابق اليوم دعت مجموعة “عرين الأسود” إلى الجهاد والتصدي لقوات الاحتلال قائلةً في بيانها: “أنتم القوّة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة..حان وقت خروج الأسود من عَرينها.. حي على الجهاد”.
وبالتزامن مع ذلك أفادت مصادر إعلامية مطلعة أنّ “آلاف الفلسطينيين شاركوا في تشييع الشهداء الذين ارتقوا في نابلس اليوم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ حالة من الغضب عمّت مدن الضفة الغربية وسط دعوات إلى النفير العام عقب استشهاد 6 فلسطينيين في نابلس والنبي صالح فيما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت باقتحام مدينة نابلس وسط تعزيزات عسكرية.
إذ أطلق جنود الاحتلال النار باتجاه المواطنين واستهدفوا عدداً من المواقع بواسطة مسيّرات عقب الاقتحام.
ومن جانبها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت عملية كبيرة وسط نابلس أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بنفسه من الكرياه”.
وقد أفادَ مطلعين في الشأن الفلسطيني بأنّ نابلس تحولت إلى ساحة حرب حقيقية وقوات الاحتلال استعانت بالقصف الصاروخي من الجو بينما انسحبت قوات الاحتلال من مدينة نابلس.
فيما بين المتابعون بأنّ هذه الخطوة قد تكون حيلة من أجل معاودة عملية الاقتحام، بالإضافة إلى أن الاحتلال كان يعد لعدوان كبير على نابلس، لكن عناصر الأمن الفلسطيني كشفوه.
وأدت يقظة المقاومين من مختلف الفصائل والتنسيق بينهم إلى كشف التسلل وأرباك قوات الاحتلال ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض طوقاً أمنياً محكماً على مدينة نابلس منذ أسبوعين وتعمد إلى إغلاق المداخل ومنع الدخول إليها أو الخروج منها.