قتل ستة أشخاص على الأقل، وأصيب 53 آخرون بجروح من جراء الانفجار الذي هز شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول التركية اليوم.
حيث نقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصادر رسمية قولها: إن الانفجار وقع في شارع الاستقلال الذي يطل على ميدان تقسيم في إسطنبول، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، وإصابة 53 آخرين بجروح.
وأكد حاكم إسطنبول “علي يرلي قايا” في تغريدة على تويتر سقوط ضحايا من جراء الانفجار.
كما أفادت شبكة “سي إن إن ترك” بأن الانفجار وقع في شارع الاستقلال على طريق مشاة بطول 1.4 كيلومتر، في وقت كان حشد المارة كثيفاً، وهرعت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء وعناصر من الشرطة وخبراء في تفكيك المتفجرات إلى مكان الحادث، وأغلقت المتاجر في المنطقة المحيطة، وشوهد انتشار أمني مكثف، ومنع الأمن التركي أي دخول أو خروج من المنطقة.
وطوقت قوات الشرطة منطقة تقسيم لنقل القتلى والمصابين، وأخلت المنطقة تحسباً لوقوع انفجار آخر، بينما لم يتضح سبب الانفجار الذي من المرجح أن يكون هجوماً انتحارياً، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ومن جهته فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً في الانفجار، مرجحاً أنه عملية إرهابية، وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظراً على تغطية الانفجار بعد نحو ساعة من وقوعه.
وبدوره قال رئيس النظام التركي “رجب طيب أردوغان” في مؤتمر صحفي عقده بمطار إسطنبول قبيل توجهه إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين: إن المتورطين في انفجار شارع الاستقلال بحي تقسيم سينالون العقاب.
مضيفاً أنه ربما يكون من الخطأ أن نجزم بأن انفجار شارع الاستقلال عمل إرهابي، لكن التطورات الأولية والمعلومات التي تلقيناها من الوالي تشير إلى ذلك، مؤكداً أن السلطات المعنية تواصل أعمالها للكشف عن مرتكبي الهجوم والجهات التي تقف وراءه، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود دور لامرأة في الانفجار.
ويذكر أنه تم استهداف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات عامَي 2015 و2016، وتبنى تنظيم (داعش) الإرهابي حينها تلك الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص، وإصابة أكثر من ألفي شخص بجروح.