بحث وزير الصحة الدكتور حسن الغباش مع نظرائه كلاً من وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي ووزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن بن محمد العويس أوضاع القطاع الصحي الراهنة في العالم.
وذلك خلال اللقاء على هامش اجتماع الدورة العادية الـ 59 لمجلس وزراء الصحة العرب الذي انعقد في جنيف أمس؛ بالتزامن مع أعمال الدورة الـ 76 من اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف بسويسرا.
ناقش الوزراء العديد من المحاور أبرزها آليات تبادل الخبرات والتدريب والآفاق الاستثمارية والصناعات الدوائية، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين سورية وكل من العراق والأردن والإمارات للارتقاء بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في سوريا خلال سنوات الحرب شهد تراجعاً كبيراً في المجال الصحي وذلك بسبب تدمير المشافي وفقدان المعدات الطبية، وقد كان من أهم المشافي التي خسرتها سوريا في الحرب؛ مشفى “الكندي” الذي كان مجهزاً بمعداتٍ حديثة وعلى مستوى تكنولوجي متقدم.
كما أن الأمر لم يقف على المشافي التي تدمرت؛ حيث أنه خلال أزمة “كورونا” أصبح هناك نقصاً حاداً في الأدوية مع وجود صعوبة في الوقاية منه، والسبب هو قانون قيصر الذي منع وصول الأدوية ولوازم الوقاية من “كورونا”.
فإذا كان هناك ما يعيد الواقع الصحي إلى سوريا كما كان قبل الحرب وتقف سوريا مجدداً في استعداد لمواجهة كل أنواع الأوبئة والأمراض فهو أن يترجم هذا اللقاء بكسر قانون قيصر؛ الذي عانت سوريا بسببه الكثير، إذ لم يقتصر على المجال الصحي فقط بل على كل مجالات الحياة