أوضح نقيب أطباء سوريا د.”غسان فندي” إن تعرفة الأطباء الحالية غير مقبولة إطلاقاً، وإنها مشكلة شائكة بحاجة للعديد من الاجتماعات لحلها، ويجب أن توضع بحيث ترضي الطبيب الذي يستحق المبالغ التي يأخذها بسبب السنوات العديدة التي قضاها في دراسة الطب، والمواطن الذي لا يستطيع دفع التعرفة حالياً، مؤكداً أن سبب ارتفاعها بهذا الشكل هو التضخم، والضغوطات الاقتصادية.
وعن تسعيرة التحاليل المخبرية، ذكر “فندي” أن الخدمات الطبية المرتبطة بالمواد المخبرية، تتأثر كالمواد الاستهلاكية بالتضخم، ما يسبب هذه القفزة في الأسعار، وعدم القدرة على الالتزام بتسعيرة لفترة طويلة.
وأشار إلى أن الحل يكمن في إعفاء المواد المخبرية من الضرائب الجمركية لبضع سنوات، وأن يتم خصم نسبة ولو كانت قليلة من الضرائب التي تُفرض على الطبيب، على أن يكون الخصم تشجيعاً للأطباء ولإنعاش الطب في سورية، متمنياً أن تكون البرامج الجديدة للضرائب عادلة بحق الأطباء.
ولفت فندي حول المشافي العامة أنه يجب تحسين واقعها، وعلى الرغم من تقديم كافة الخدمات، إلا أنه يوجد بعض الشكاوى عن التقصير في العمل، مشيراً إلى أن المواطن كان يُعالَج بشكل مجاني بالكامل سابقاً، لكن اليوم يضطر للدفع ليساعد المشافي بشراء الأدوية والمواد العلاجية، وهو ما شكل عبئاً على بعض المرضى اليوم.
وأضاف إن المرضى في الدول الغربية يضطرون للانتظار لأيام للحصول على عملية جراحية أو صورة رنين، فيما تقدم هذه الخدمات بسرعة أكبر في مشافينا الحكومية.
وأكد أن أفضل أطباء الغرب هم سوريون وأن أطباء سوريا مطلوبون في كل دول العالم بسبب قدرتهم على التأقلم والتطور، إضافة إلى أخلاقيتهم وإنسانيتهم التي تميزهم عن نظرائهم في الدول الأخرى.