لا بدّ من أن يبرز اسم ماري عجمي، عندما يأتي الحديث عن دور النساء السوريات في الحياة السورية في القرن الماضي، ثقافياً واجتماعياً وسياسياً، والتي كتبت عنها الأديبة كوليت الخوري، عام 2000، قائلةً: “لا بد من أنها لم تأخذ حقها من التاريخ، ولم تحتلّ المكانة التي تليق بها في سِجِلّ المجد”.
كما وصفتها الأديبة وداد سكاكيني بأنها “أديبة الشام”، بينما وصفتها الأديبة نادية خوست بأنها “متألقة الروح، وطنية، حادة البصر والبصيرة، جريئة وعملاقة، وكتبت بلغة مضرجة كالفجر”.
وجاهر سعيد الجزائري برأيه فيها مراراً: “الرائدة الأولى ماري عجمي، فتاة دمشق، هي صاحبة الصرخة الفكرية النسائية الأولى في العالم العربي”.
ماري عجمي تُعَدّ المرأة السورية التي استطاعت أن تمنح إعلام بلدها في أحلك ظروفه أول مجلة نسائية، لذا تُعَدّ رائدة الصحافة السورية، كما ساهمت في هذه النهضة النسوية عبر مشاريعها التنويرية، والعمل في الصحافة، وتأسيس النوادي الأدبية والمدارس.