رد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير “ميلاد عطية” على مزاعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤكداً أن سوريا لا تعترف بفريق التحقيق ولا تقاريره.
حيث قال عطية خلال مؤتمر صحفي في مبنى وزارة الخارجية: إن سوريا لا تعترف بـ”فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة الحظر ولا بتقاريره السابقة واللاحقة لأنه أنشئ بناء على ضغوط مارستها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها في مخالفة صريحة لاتفاقية الحظر”.
معتبراً أن “تقرير فريق التحقيق لم يعتمد إلا على المصادر الغربية والمجموعات الإرهابية كجبهة النصرة والخوذ البيضاء وهو يفتقر للموضوعية والمهنية”
كما أضاف: “انبرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وقطر وبعض الدول الأخرى لإصدار بيانات مضللة وتحريف الحقائق لزيادة الضغط على سوريا”.
وفي السياق ذاته أشار عطية إلى أن “أمريكا وبريطانيا وفرنسا قامت بعد حادثة دوما بأيام بشن عدوان ثلاثي على سوريا بذرائع كاذبة وبدون انتظار أي تحقيقات”.
والجدير بالذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في تقرير قبل أيام إن “تحقيقاً استمر قرابة عامين خلص إلى أن مروحية عسكرية حكومية واحدة على الأقل أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما السورية التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة عام 2018 مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً”.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد رفضت جملةً وتفصيلاً التقرير وأنه “يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية”، وإن معدّيه “أهملوا الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة”.