شهدت أسعار الألبان والأجبان ارتفاعاً جديداً في الأسواق السورية، وذلك بالرغم من أنّ أسعارها كانت بالفعل باهظة وبعيدة عن قدرة الناس الشرائية قبل ذلك، مما غيّبها بالفعل عن معظم موائد السوريين.
حيث يتراوح سعر كيلو اللبن بين “4500”و “5000” ليرة، وسعر كيلو الحليب “4400” ليرة، وسعر كيلو اللبنة البلدية “22” ألف ليرة وسعر كيلو الجبنة البلدية “24” ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة الشلل”42″ ألف ليرة.
وفيما يخص أسعار البيض، فقد واصلت هي الأخرى تحليقها حيث يتراوح سعر البيضة الواحدة بين “1200” و “1500” ليرة.
بينما وصل سعر طبق البيض البلدي إلى “45500” ليرة، وسعر طبق البيض الزراعي “34” ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تختلف من محل إلى آخر وبين المناطق والمحافظات أيضاً.
من جانبه أفاد مدير شركة ألبان دمشق “أحمد طحطوح” أن سبب ارتفاع منتجات الحليب يعود إلى ارتفاع سعر المواد الأولية الأساسية (الحليب الخام، الحليب المجفف مسحوب الدسم، الزبدة الدوكمة والسمنة)، وذلك نتيجة تقلبات سعر الصرف وصعوبة تأمينها من المصادر المختلفة.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتصنيع ومواد التعبئة والتغليف.
لافتاً إلى أنّ الإنتاج يواجه صعوبات عديدة تعيق العمل، منها قلة كميات الحليب الخام الموردة، وعدم إمكانية تأمين المواد الأولية الأساسية بسبب تقلبات أسعار الصرف، والأهم قلة اليد العاملة وتواجد العمالة الهرمة، وعدم توفر السيولة المالية اللازمة.
إضافةً إلى قدم الآلات الموجودة وانتهاء العمر الافتراضي لبعضها الآخر.
وفي تصريحاتٍ سابقة، بيّن عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق “أحمد السواس” أن 35% من الحرفيين العاملين في المهنة توقفوا عن العمل خلال الأشهر الـ 6 الماضية، تحت ضغط الظروف الاقتصادية الصعبة، إذ لم يحصل حرفيو الجمعية على مادة المازوت منذ 4 أشهر، كما لم يصلهم من مادة الغاز سوى نصف احتياجاتهم الفعلية.
مؤكداً أنّ: “جميع المحال التي تبيع الأجبان والألبان تعمل بشكل مخالف بالنسبة للتسعيرة التي لم تعدل منذ قرابة العام”.