أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر مطلعة أن الاحتلال الأمريكي قامت بنشر بطاريات للدفاع الجوي وإمدادها بالمعدات جواً ضمن عدد من قواعده اللاشرعية في سوريا، وذلك ضمن حالة من الاستنفار والهلع التي يعيشها المحتل الأمريكي في محافظة الحسكة تزامناً مع عودة التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
حيث أفادت المصادر بأن طائرة شحن أمريكية كبيرة برفقة مروحية، هبطت اليوم الاثنين 4 كانون الأول، في قاعدة خراب الجير في ريف بلدة الرميلان النفطية شمال شرقي الحسكة، تحمل أسلحة وذخائر وبطاريات للدفاع الجوي لنشرها ونصبها ضمن القاعدة، بالإضافة إلى معدات عسكرية وذلك في ضوء ارتفاع الهجمات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي تتعرض لها القواعد الأمريكية.
كما أوضحت أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأمريكي استقدمت رتلاً عسكرياً، يضم نحو 22 شاحنة تحمل على متنها معدات عسكرية ومواد لوجستية ومعدات طبية ومواد بناء عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق باتجاه قاعدة المالكية في أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة على الحدود السورية – العراقية – التركية.
كما أشارت أيضاً إلى أن قواعد جيش الاحتلال الأمريكي تشهد نشاطاً كبيراً في هبوط وإقلاع المروحيات الأمريكية، مع استقدام تعزيزات عسكرية عن طريق الجو بمعدل 16 طائرة من نوع الشحن الكبيرة خلال الأسابيع الماضية، ومع عودة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع خلال الساعات الماضية، مع توقعات بعودة عمليات استهداف هذه القواعد عبر الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي السياق ذاته تحدثت عن ست طائرات شحن كبيرة أمريكية، هبطت خلال ال 48 ساعة الماضية، في قاعدة خراب الجير في محيط الرميلان النفطية في ريف الحسكة على الحدود السورية – العراقية ، تزامناً مع تحليق للطائرات الحربية في أجواء المنطقة، في حين هبطت طائرة شحن كبيرة في قاعدة مساكن الجبسة النفطية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة كانت محمّلة بمعدات عسكرية ولوجستية مع بطاريات للدفاع الجوي.
والجدير ذكره أن جميع القواعد اللاشرعية التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي أو ما يسمى قوات “التحالف الدولي” المزعوم، انطلاقاً من قاعدة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، مروراً بقواعد حقل “العمر” النفطي وحقل “كونيكو” للغاز في ريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية في ريف الحسكة، تعرضت خلال الأسابيع الماضية إلى أكثر من 50 هجوم صاروخي أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة لم يفصح عنها الجيش الأمريكي
يشار إلى أن الاحتلال الأمريكي لم يتعلم جيداً من تجربة العراق ، وأنه يتجه نحو حفرة الوقوع في حرب غير رسمية يعلم تماماً أنها ستنهكه و أن جنوده سيعودون محملين بتوابيت إلى بلادهم، وعلى ما يبدو أن النفط السوري المنهوب برعاية أمريكية أهم وأغلى من دم جنوده في سوق السياسية الأمريكية